العضو المدفون عند الأطفال: متى يظهر وما الحلول الممكنة؟
رغم أن قدوم مولود جديد يُعد من أسعد اللحظات في حياة الأسرة، إلا أن بعض الأهل قد يلاحظون مشاكل صحية غير متوقعة. من بين هذه المشكلات، تبرز حالة تُعرف باسم “العضو المدفون” عند الأطفال الذكور، وهي من الحالات التي قد تُسبب قلقًا كبيرًا للأب والأم. في هذا المقال نستعرض أهم التفاصيل المتعلقة بهذه الحالة: أسبابها، أعراضها، وطرق العلاج المتاحة.
ما هو العضو المدفون عند الذكور؟
العضو المدفون هو حالة خلقية يظهر فيها القضيب وكأنه غير موجود أو مدفون داخل الجلد المحيط في منطقة العانة. قد يظهر جزء بسيط من العضو، وأحيانًا لا يكون ظاهرًا على الإطلاق، رغم أن التكوين الداخلي للقضيب طبيعي تمامًا.
علامات وأعراض العضو المدفون
عادةً ما يُلاحظ الآباء وجود أعراض مميزة مثل:
-
صغر حجم العضو الذكري أو اختفاؤه أسفل الجلد.
-
صعوبة في التبول، أو التبول بوضعيات غير معتادة.
-
التهابات جلدية متكررة نتيجة احتباس البول أو سوء تصريفه.
-
تهيّج أو احمرار الجلد في منطقة العانة.
-
قلق الأهل من شكل الأعضاء التناسلية أثناء تنظيف الطفل أو تغيير الحفاض.
إذا ظهرت هذه العلامات، يُنصح بزيارة طبيب مختص للتقييم، خاصة أن فهم السبب هو المفتاح الأول للعلاج الصحيح.
الأسباب المحتملة للعضو المدفون
رغم أن السبب الدقيق غير معروف دائمًا، إلا أن هناك عدة عوامل يُعتقد أنها وراء هذه المشكلة، منها:
-
السمنة الزائدة: تراكم الدهون حول منطقة العانة قد يؤدي إلى دفن القضيب داخلها.
-
عيوب خلقية: مثل ضعف في أربطة القضيب أو التصاقات غير طبيعية في الجلد.
-
الختان الخاطئ: قد يؤدي الختان غير الدقيق إلى تغطية العضو بأنسجة زائدة.
-
تورم كيس الصفن أو تجمع السوائل داخله.
-
ضعف الأربطة التي تثبّت العضو الذكري.
كيف يُشخّص الطبيب حالة العضو المدفون؟
يعتمد التشخيص على الفحص السريري الذي يُجريه طبيب جراحة الأطفال. يقوم الطبيب بتقييم موضع القضيب وشكله وحجمه، بالإضافة لفحص الأنسجة المحيطة لتحديد سبب المشكلة بدقة، وتحديد ما إذا كانت الحالة بسيطة أم تتطلب تدخلاً جراحيًا.
خيارات العلاج المتاحة
المتابعة والانتظار
في بعض الحالات، خصوصًا لو كانت المشكلة ناتجة عن السمنة، يُفضِّل الأطباء المراقبة فقط، مع الانتظار حتى يكبر الطفل. فقد يساعد فقدان الوزن أو نمو الجسم الطبيعي على ظهور القضيب بشكل سليم دون الحاجة إلى جراحة.
الجراحة لعلاج العضو المدفون
إذا لم تتحسن الحالة مع الوقت، أو إذا كانت ناتجة عن عيب خلقي، فقد تكون الجراحة هي الخيار المناسب. تُعرف هذه العملية باسم “تصحيح العضو المدفون”، وهي تهدف إلى:
-
إزالة الدهون الزائدة أو شد الجلد المحيط.
-
إظهار العضو الذكري بشكل طبيعي.
-
الحفاظ على وظيفة العضو والإحساس به.
الجراحة تُعد بسيطة نسبيًا وتحقق نتائج ممتازة في معظم الحالات، خاصة إذا أُجريت على يد طبيب متخصص.
بعد العملية: الرعاية المنزلية
بعد الجراحة، يحتاج الطفل إلى بعض العناية الخاصة لضمان التئام جيد، مثل:
-
تنظيف المنطقة بلطف وبشكل منتظم.
-
استخدام الكريمات التي يصفها الطبيب لمنع العدوى.
-
تجنب احتكاك المنطقة لحين الشفاء التام.
نصائح للأهل
-
لا تهملوا أي تغير في شكل العضو الذكري، خاصة في سن مبكرة.
-
استشيروا طبيبًا متخصصًا في جراحة الأطفال بمجرد ملاحظة أعراض غير معتادة.
-
لا تترددوا في السؤال أو المتابعة، فالتشخيص المبكر هو الطريق الأفضل للعلاج.
خلاصة
العضو المدفون عند الأطفال ليس مرضًا خطيرًا في حد ذاته، لكنه يحتاج إلى تقييم دقيق من طبيب مختص لتحديد السبب وطريقة العلاج الأنسب. في كثير من الحالات، يمكن تصحيح المشكلة بالكامل ويعيش الطفل حياة طبيعية دون أي تأثيرات مستقبلية.
لو لاحظت أعراضًا مقلقة على طفلك، احجز استشارتك الآن مع الدكتور رضا القاضي – استشاري جراحات الأطفال وتجميل العيوب الخلقية – للحصول على تقييم دقيق وعلاج مناسب لطفلك.